كينيا.. نفوق 1.4 مليون حيوان يهدد سبل معيشة ملايين السكان

كينيا.. نفوق 1.4 مليون حيوان يهدد سبل معيشة ملايين السكان
الأبل تكافح من أجل البقاء

نفق أكثر من 1.4 مليون حيوان في كينيا بسبب الجفاف المستمر، كما قامت الحكومة بذبح أكثر من 75 ألفا من الماشية الضعيفة لمشاركة اللحوم مع أكثر من 766 ألف أسرة في المناطق الأكثر تضرراً، وهو ما أثر بشكل كبير على ملايين السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة في توفير الدخول وسبل المعيشة، وفقا لمنظمة Concern Worldwide.

وقالت المنظمة في بيان لها، يعيش أكثر من 2.2 مليار شخص على مستوى العالم دون الحصول على المياه الكافية والآمنة، وتزداد المشكلة سوءًا في البلدان التي يعتمد فيها العمال على الأرض والماشية للحصول على دخل.

في كينيا، يبلغ عدد السكان أكثر من 53 مليون نسمة، يعيش 36% من السكان في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة (ASAL)، التي تشكل 89% من مساحة البلاد، بينما تغطي المقاطعات القاحلة وحدها 70% من كينيا.

ومن بين السكان الذين يعيشون في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، يعتمد 3 ملايين شخص على المياه الجوفية للأغراض المنزلية والماشية والري، ومع ذلك، فإن حالات الجفاف المتكررة والممتدة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ جعلت بقاء هذه المجتمعات أمرًا صعبًا.

وبوجه عام، يعاني القرن الإفريقي حاليًا من أسوأ موجة جفاف منذ عام 1981 بسبب 3 مواسم مطيرة سيئة متتالية، يواجه الملايين في جميع أنحاء كينيا والصومال وإثيوبيا الجوع الشديد ونفوق الماشية وتدمير محاصيلهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس.

وفي كينيا، تم إعلان حالة الطوارئ بسبب الجفاف، حيث جف ما بين 80% و90% من الخزانات والسدود في توركانا، أكبر مقاطعة في شمال غرب البلاد وواحدة من أكثر المقاطعات حرارةً وجفافًا في شمال غرب كينيا، ولم يعد بإمكان المجتمعات الواقعة على ضفاف البحيرة أن تعيش على صيد الأسماك بينما يفقد الرعاة ماشيتهم.

وأصبحت مصادر المياه للناس والماشية نادرة بشكل متزايد، مما أجبر العائلات على المشي لمسافات أطول، وأجبر الرعاة للسفر لمسافات تصل إلى 30 كيلومترًا للعثور على مصدر للمياه، وهذا يعني أن أسعار الغذاء والمياه آخذة في الارتفاع إلى مستويات لا يمكن تحملها، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية.

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، يواجه 3.5 مليون كيني الجوع بسبب الجفاف الحاد بحلول يونيو 2022، وقد يكون موسم الأمطار السيئ الرابع على التوالي كارثيًا.

ويقول مدير منظمة Concern في كينيا، أرشد محمد: "نحن نعاني من عواقب تغير أنماط الطقس، التي يعتقد أنها ناجمة عن تغير المناخ، الأسر المستضعفة معرضة لخطر المجاعة، والأكثر تضرراً هم الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والأمهات المرضعات".

وأضاف: "إنه لأمر مقلق للغاية عندما تكافح الإبل، المعروفة بقدرتها على البقاء في ظروف شديدة الحرارة والجافة، من أجل البقاء".

واستجابةً للجفاف الحالي، تعالج منظمة Concern Worldwide الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات سوء التغذية في شمال كينيا وتوفر الأموال للأسر حتى تتمكن من شراء الطعام.

وتقوم فرق المنظمة أيضًا بإصلاح الآبار المحطمة والآبار الضحلة وتلقيح الماشية ضد الأمراض، لإبقائها على قيد الحياة أثناء الجفاف.

وتواصل المنظمة عملها لتحسين الوصول إلى المياه الكافية والآمنة، إلى حد كبير من خلال البنية التحتية لسحب المياه الجوفية وتعزيز اعتماد ممارسات إدارة موارد المياه المستدامة في كل من سياقات الطوارئ التنموية والإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية